بقلم. هبه كساب...... وهمي السعيد… . استيقظت لا أعلم سبب ذلك الحزن الساكن ،كنت أعد الطعام بصمت ،سألتني أختي ما الذي حدث فأنتِ لست كعادتك أخبرتها لا شئ أنا بخير . ولكني لم أكن بخير شعور بداخلي غريب، وعدم ارتياح ،لا أدري سببه ،ولكن كان يبكيني . أرسل لي رسالة هل أنت بخير؟ وكرر سؤاله أكثر من مرة ،وفي كل مرة كان يستفز حزني، ويجعل دموعي تنهمر . أخبرته أنني لا أعلم ما الذي يحدث لي ،ولا أعرف هل أنا بخير أم لا ؟ تحدثنا بموضوع معين، واحتد النقاش بيننا ،وقال بأنني لن أفهمه . كم أوجعتني هذه الكلمة ،فأنا أسمع صمته أشعر، بكل مالايقوله، وما يخشي أن يقوله ،أفهم عيونه إذا تحدثت . ارسلت بعدها له رسالة أطلب خدمة منه فتجاهل رسالتي متعمدا ، فقمت بحذفها لانها باتت بلاجدوى ،وقررت التخلي عن عادتي بالتمني له بأن ينعم بنوم هادئ. اقفلت هاتفي وصمتت، ولكن كان قلبي يصرخ ،وأسمع صراخه ،وأغض بصري عن ذلك الصراخ . في هذا اليوم اكتشفت بأنني لم أكن صديقة روح بل كنت صديقة عابرة ككل الاصدقاء العابرين.. كنت مخطئة لأنني وضعت نفسي في مكان غير الذي وضعني به . كنت أنظر الي هاتفي متأملة بأن يفتقدني ،ولكن كيف يفتقد هامش يومه. تصرف واحد كفيل أن ينسف كل شئ ، لذلك حاولوا أن تفكروا بآثار ذلك التصرف علي أنفسكم، لتشعروا بغيركم ولو قليلا .
جميل
ردحذف