بقلم. فاطمه الزهراء فارس...قصة بعنوان أنا وصديقتي 🌹🌹🌹🌹🌹🌹 سمعت رنين جرس المنزل ففتحت الباب، فإذا بها صديقتي قلت:<مرحبا، كيف حالك > ردت:< أولا أحبك واشتقت إليك، ثانيا رأيتك في حلمي وسنقوم بتلك المغامرة اليوم، ثالثا أين هي دراجتك> أجبتها:< ألا تظنين أنك أسرعت، لم أفهم شيء> قالت وهي متجهة نحو أمي:< هيا ارتدي ملابسك سأجهز أمتعتنا> رأيتها تهمس في أذن أمي لا أدري ماذا قالت لها، لكن أمي ردت على الفور:< لا مشكلة، أتمنى لكم يوما رائعا، لا تتأخرا>، رأتني صديقتي واقفة في اندهاش وقالت:< أمامنا يوم طويل غيري ملابسك> ذهبت وارتديت ملابسي وتوجهنا إلى أمي التي كانت قد أعدت لنا الطعام ووضعته في حقيبتين للظهر... ركبت دراجتي الوردية اللون وركبت أمامي صديقتي بحكم أن دراجتها كسرت، انطلقنا لنبدأ يوم المغامرة التي رأته من هي أمامي في حلمها، وهذه الأخيرة ظلت تغني وتصيح وتقول:< إنها صديقتي الجميلة، تسوق الدراجة الرائعة، في اتجاه الغابة الكبيرة،> وانا أضحك عليها... وصلنا إلى الغابة كان المنظر رائعا، الطبيعة في أفضل حلتها لأننا في فصل الربيع، الأشجار عالية الزهور متفتحة السماء صافية العصافير تغرد الفراشات تحلق ونسمات الريح تداعب وجوهنا... وضعنا بساطا أحمر بجانب النهر، وبدأنا نتحدث وفجأة، قالت صديقتي:< سأذهب لأحضر جوز الهند>، أجبتها:< ماذا تقولين؟ جوز الهند لا يوجد هنا> ردت بسرعة:< هاهي ذي شجرة جوز الهند فوقنا بجانب النهر> قلت:< إنها ليست هي، وإن كانت هي ماذا ستفعلين>، أجابت:< سأقف بجانبها هل أنت غبية سأتسلق الشجرة> تركتها تفعل ماتشاء، فبدأت تتسلق و تتسلق ثم تتسلق الشجرة وتسقط في النهر وقالت:< هل أحضرنا معنا ملابس> أجبتها وأنا لا أستطيع الوقوف على قدمي من كثرة الضحك:< لا، هل هي شجرة جوز الهند> ردت:<لا، لكن الجو جميل في النهر تعالي نلعب قليلا> قلت:< لا> وأنا عائدة إلى البساط كي أستريح حتى بللتني تلك الحمقاء بدلو ماء، لا أدري من أين حصلت عليه... بقيت واقفة إلى جانبي وأنا مندهشة مما فعلت فقالت:< أحبك يا حبيبة قلبي> أجبتها بسرعة:< وأنا كذلك يا صديقتي المحبوبة> بقينا نلعب في النهر ونستريح على العشب الأخضر حتى حان موعد العودة إلى المنزل... ركبنا الدراجة، وكل من نمر به يضحك علينا، نشبه الكتاكيت الصغار الذي بللها المطر مع قليل من العشب كزينة... وصديقتي تغني:< إنها صديقتي الجميلة تسوق الدراجة الرائعة في اتجاه المنزل الكبير > وصلنا فتحت أمي الباب وقالت:< كيف كانت الرحلة>، أجبناها في نفس الوقت:<رائعة وأكثر>... بحكم أن الوقت قد تأخر فإن المجنونة أي صديقتي ستنام معنا الليلة وهذا يعني حفلة مبيت. 🌹🌹🌹🌹🌹🌹 ياله من يوم رائع في الطبيعة مع أفضل صديقة في الكون. 🌹🌹🌹🌹🌹🌹 بقلم الطفلة فاطمة الزهراء فارس البلد: المغرب....
تعليقات
إرسال تعليق